ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفكر في خفض ميزانية وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بنسبة تقارب 50%. هذا التخفيض، الذي يأتي في إطار مراجعة شاملة للإنفاق، قد يؤثر بشكل جذري على المساعدات الإنسانية والصحية في مختلف أنحاء العالم.
تراجع التمويل الدولي
في تفاصيل المذكرة الداخلية التي اطلعت عليها الصحيفة، يُشير التقرير إلى نية الإدارة إنهاء التمويل المخصص للمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). هذه الخطوات تأتي في إطار أهداف ترامب لإعادة تقييم الأولويات في سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
وتوضح المذكرة أن الاقتراحات المقدمة من مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض للسنة المالية القادمة تهدف إلى الإبقاء على الميزانية الإجمالية عند 28.4 مليار دولار فقط لكافة الأنشطة التي تقوم بها وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تسعى الإدارة الحالية إلى تقليص دورها.
الإفصاح عن الأرقام
تشير “واشنطن بوست” إلى أن هذا التخفيض يمثل هبوطًا ملموسًا قدره 27 مليار دولار، أي ما يقارب 48%، مقارنة بمستويات التمويل التي أقرها الكونغرس للسنة المالية 2025. قد تُحدث هذه التغييرات موجات من الارتباك في تنفيذ برامج المساعدات الدولية المستمرة.
في ظل هذه التوجهات الجديدة، يبقى على المراقبين انتظار الكيفية التي ستؤثر بها هذه السياسات على التعاون الدولي والتعهدات الأمريكية تجاه الأزمات العالمية، مما قد يعيد تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وبقية العالم.