الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

إحباط محاولة تفجير لـ«داعش» بمقام السيدة زينب

في خطوة أمنية تُعتبر الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، أعلن جهاز الاستخبارات العامة نجاحه في إحباط محاولة تنظيم “داعش” لتنفيذ تفجير داخل مقام السيدة زينب، الذي يقع جنوب العاصمة دمشق.

تفاصيل الإحباط الأمني

وفقًا لمصدر من جهاز الاستخبارات العامة التابع للإدارة الجديدة، فقد تم إحباط هذه المحاولة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق. وأكد البيان الإعلامي أن تم اعتقال الأفراد المتورطين في التخطيط للعملية الإرهابية، التي كانت تستهدف المدنيين السوريين. وقد نشر الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، محمد الفيصل، تفاصيل الحادثة عبر حسابه في “تلغرام” اليوم السبت.

كما أظهرت الصور التي نشرتها وزارة الداخلية توقيف أربعة متهمين، إلى جانب كميات من الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزتهم.

تحذيرات من مرصد حقوق الإنسان

من جانب آخر، عبّر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن قلقه من استغلال إيران لخلايا تنظيم “داعش” في تنفيذ تفجيرات تهدف إلى إشعال فتنة بين مكونات الشعب السوري. وتأتي هذه التحذيرات في ظل المخاوف من استغلال الوضع الحالي لإظهار ضعف القيادة العسكرية الجديدة، مما يسهل لإيران تعزيز نفوذها تحت ذريعة “حماية المقامات”.

وأكد المرصد في تقريره أن الوضع الأمني المتدهور في سوريا يتيح لبعض الجهات، وخاصة الميليشيات الإيرانية، استغلال الفوضى لفبركة شائعات تهدف إلى ترهيب المدنيين وخلق توترات طائفية، مشيرًا إلى تداول وثيقة مزورة منسوبة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق؛ تدعي إصدار أوامر عسكرية لحرق المقامات الشيعية، مما نفته السلطات السورية الجديدة.

عودة مخاطر “داعش”

تعتبر هذه الحادثة أول ظهور لتنظيم “داعش” في منطقة العاصمة دمشق منذ عام 2018. وتظهر هذه التطورات أن التنظيم لا يزال نشطًا على الأرض، ما يزيد من تعقيد المشهد السوري ويعكس تصاعد التحديات الأمنية التي تواجهها الإدارة الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.

وأفادت مصادر في دمشق لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزة الميليشيات السابقة لا تزال مخبأة، مما يمثل قنبلة موقوتة تهدد المرحلة الانتقالية بالفوضى وعدم الاستقرار. وتواجه الإدارة الجديدة تحديات تتعلق بعناصر القوات السابقة الرافضة لأي تسوية، بالإضافة إلى الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” التي تستفيد من الفوضى الأمنية الحالية.

ضعف الأجهزة الأمنية

تصاعد المخاوف الأمنية يتزامن مع ضعف القدرات المؤسسية للأجهزة الأمنية والعسكرية الجديدة. وكشفت أحداث مؤسفة، مثل التدافع الذي حدث في الجامع الأموي مؤخراً، عن عدم قدرة جهاز الأمن والشرطة المدنية على حماية التجمعات، مما زاد من القلق بشأن السلامة العامة.

منذ سقوط النظام الشهر الماضي، سُجلت نحو 132 جريمة في مناطق متفرقة من البلاد، راح ضحيتها 226 شخصًا، بينهم 212 رجلاً وتسع نساء وخمسة أطفال، حسب إحصائيات المرصد.

صور المتورطين

وتم تداول صور لأعضاء في تنظيم “داعش” الذين تم إلقاء القبض عليهم يوم السبت، والذين كانوا يخططون لتنفيذ تفجير في مقام السيدة زينب، عبر وسائل الإعلام المحلية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك