في خطوة تبرز تحركات جديدة في الساحة السياسية السورية، يتردد اسم رجل الأعمال والملياردير السوري أيمن أصفري كمرشح محتمل لتشكيل الحكومة الجديدة، المقرر الإعلان عنها في الأسابيع المقبلة.
ينحدر أصفري من محافظة إدلب، التي شهدت خلال السنوات الماضية وجود عناصر من تنظيم «تحرير الشام» في أروقتها. كما التقى أصفري، في وقت سابق، بالرئيس السوري أحمد الشرع في 5 يناير، برفقة مجموعة من رجال الأعمال السوريين.
أيضًا، شارك أصفري في مؤتمر تم تنظيمه في العاصمة الفرنسية باريس في منتصف فبراير حول سوريا والتوجهات السياسية المستقبلية، إلى جانب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
نبذة عن أيمن أصفري
وُلد أيمن أصفري في إدلب عام 1958. والده، أديب الأصفري، كان من مؤسسي حزب «البعث» الحاكم سابقًا في سوريا. حصل أصفري على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة «فيلانوفا» في الولايات المتحدة الأمريكية، وواصل دراسته ليحصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة بنسلفانيا عام 1980.
مهنة بارزة في قطاع الأعمال
يعتبر أصفري أحد أبرز رجال الأعمال السوريين المغتربين، وقد حصل على الجنسية البريطانية. ورغم شهرته، إلا أنه لم يتولى منصبًا سياسيًا بارزًا في سوريا، ولا يملك قاعدة شعبية تؤهله للظهور في الساحة السياسية.
يمتلك أصفري خبرة تتجاوز 20 عامًا في مجال النفط، حيث بدأ مسيرته المهنية في سلطنة عُمان في مجال المقاولات. ومن ثم، أصبح شريكًا رئيسيًا في شركة «بتروفاك»، المتخصصة في خدمات الطاقة. حاليًا، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة «فينتيرا» التي تركز على طاقة الرياح البحرية. كما أنه عضو في مجلس أمناء «الجامعة الأميركية في بيروت» ومجلس إدارة مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي»، وعضو في اللجنة الاستشارية العليا لـ”تشاتام هاوس».
موقفه من نظام الأسد
رغم عدم انخراط أصفري في السياسة قبل عام 2011، إلا أنه أصبح معارضًا للرئيس بشار الأسد بعد اندلاع الثورة. حيث أصدرت السلطات السورية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة «تمويل الإرهاب»، نظرًا لمشاركته في دعم الجهود الإنسانية وتأسيس منظمة مدنية تعدّ منصة للعديد من المنظمات في سوريا.
أيضًا، كان لأصفري دور بارز في تمويل الدفاع المدني السوري المعروف باسم «الخوذ البيضاء»، واستغل نفوذه في بريطانيا للضغط على نظام الأسد.