السبت 17 مايو 2025
spot_img

أوسكار 2025: صراع مزدوج بين بيكر وكوربيت

مع اقتراب موعد الدورة السابعة والتسعين لجوائز الأوسكار، التي ستُقام في الثاني من مارس، تشتعل المنافسة بين الأفلام المرشحة، حيث تبرز عدة أعمال كأهم المرشحين للفوز. ويأتي هذا الحدث في ظل غموض حول النتائج، إذ لا يمكن تحديد أي فيلم بشكل قاطع كالأوفر حظاً.

تشتد الحماسة بعد انتهاء مرحلة التصويت، التي تُعتبر بمثابة ساحة معركة للأفلام الرائدة، حيث تكشف استطلاعات الرأي عن سباق ملتهب وغير محصورة نتائجه بعد.

فيلم “Anora” في الصدارة

يتصدر القائمة الفيلم “Anora” الذي حقق إنجازات ملحوظة، حيث حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وتبعته جوائز متعددة، مما عزز مكانته للترشح للأوسكار. إلا أن التاريخ يعلمنا أن التويجات المبكرة لا تعني بالضرورة الفوز النهائي.

في المقابل، يُبرز “The Brutalist” توقيع برادي كوربيت، الذي يمتد لأكثر من ثلاث ساعات ونصف، وقد حصل على جوائز مهمة منها أفضل فيلم في الجولدن جلوب وأفضل مخرج في البافتا. الأفلام التاريخية دائماً ما تجذب الأكاديمية، كما حدث مع أفلام مميزة سابقة.

فيلم “Conclave” وتأثيره

على صعيد آخر، يخرج فيلم “Conclave” للواجهة، حيث يتناول صراعات الفاتيكان، وقد حصل على أربع جوائز في البافتا. لكن تاريخ جوائز الأكاديمية البريطانية لا يُظهر أنها كانت دائماً مؤشرًا دقيقًا لنتائج الأوسكار.

بينما لا تزال الجبهة مفتوحة، يشير التاريخ إلى أن المنافسة ستكون حادة بين المخرجيّن الشهيرين، شون بيكر وبرادي كوربيت، وقد حظيا بتقدير كبير من النقاد.

معركة الإخراج

تتجه الأنظار نحو السباق بين بيكر الذي حصل على جائزة DGA، وكوربيت الذي نال جائزة البافتا، حيث يتنافس الاثنان بشراسة. فوز بيكر قد يجعله ثاني شخص في التاريخ يحصد أربع جوائز في ليلة واحدة.

وفي نفس الوقت، تعكس اعتبارات أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية حبها للمخرجين ذوي الرؤى المستقلة. لكن كوربيت ليس خصماً سهلاً، فقد تمكن من كسب احترام واسع في عالم السينما.

الفوز المرتقب لأفضل ممثل

في فئة أفضل ممثل، يبدو أن أدريان برودي هو المرشح الأبرز بعد فوزه بعدد من الجوائز بما في ذلك الجولدن غلوب والبافتا، لكنه يواجه منافسة قوية من تيموثي شالاميه. تاريخياً، لم يحقق ممثل فوزاً بالأوسكار بعد فوزه بجائزة نقابة الممثلين فقط.

من المحتمل أن تؤثر أعمار المتنافسين على القرارات، حيث يعتقد البعض أن عمر شالاميه قد يكون عائقاً. إلا أن برودي فاز بالأوسكار في نفس العمر، مما يعكس تعقيد هذه الديناميكية.

تحدي الأداء النسائي

بينما كانت ديمي مور مرشحة قوية لنيل الأوسكار، فقد قلب فوز مايكي ماديسون في البافتا الموازين. أداء ماديسون في “Anora” يعكس موهبة جديدة على الساحة.

أيضاً، تبرز فرناندا توريس كمرشحة قد تغير المعطيات، رغم أنها لم تحقق سوى الجولدن غلوب. يمكن أن تلعب دورها كناشطة سياسية لصالحها، بابراز القضايا الاجتماعية التي تحظى بتقدير الأكاديمية.

جوائز “Dune” التقنية

رغم عدم ترشيحه كأفضل فيلم، يتوقع أن يكون “Dune: Part Two” قوياً في فئات المؤثرات البصرية والصوت وتصميم الإنتاج.

وذكرت تقارير بأن هناك مخاوف داخل الأكاديمية بشأن غيابه عن الفئات الكبرى، مما يشير إلى اعتقاد بأن عدم ترشيح دينيس فيلنوف للإخراج كان قراراً خاطئاً.

لا زال السباق في جوائز الأوسكار غامضًا، مع إمكانية تحقيق المفاجآت. وعلى الرغم من أن “Anora” يظهر كأقرب المرشحين للفوز، فإن المنافسة تبقى مفتوحة بين “The Brutalist” و”Conclave”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك