عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري أحمد الشرع، جلسة مباحثات رسمية في العاصمة القطرية الدوحة، تعد الأولى للرئيس السوري منذ توليه الحكم في دمشق بعد سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي.
مباحثات شاملة
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن المحادثات تناولت «أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كيفية دعمها وتطويرها، لا سيما في المجالات السياسية والدبلوماسية.
تطلعات وآمال
عبر أمير قطر عن تطلعه بأن تسهم هذه الزيارة في توسيع آفاق التعاون بين البلدين. كما أكد الرئيس السوري حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك لخدمة مصالح البلدين والشعبين.
حضرت جلسة المباحثات الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وشارك فيها كذلك أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين السوري.
استئناف العلاقات الدبلوماسية
يشار إلى أن قطر استأنفت عمل سفارتها في دمشق بعد نحو 13 عامًا من قطع العلاقات الدبلوماسية في عام 2011، واعترفت بالنظام السوري الجديد بعد إطاحة النظام السابق في ديسمبر الماضي.
وبعد ذلك، أوفدت قطر مندوبًا هو الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية في 23 ديسمبر لمقابلة القادة الجدد في سوريا، وتقديم معونة لتشغيل مطار دمشق.
مساعدات إنسانية
في 30 ديسمبر من نفس العام، وصلت طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إنسانية من صندوق قطر للتنمية، في خطوة تهدف للمساهمة في إعادة تشغيل المطار.
في 16 يناير، عقد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اجتماعًا مع الشرع في دمشق، والذي كان يتولى منصب القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا آنذاك.
زيارة تاريخية
كما قام أمير قطر بزيارة إلى دمشق في 30 يناير، وهي أول زيارة يقوم بها قائد دولة للعاصمة السورية منذ تغيير النظام السابق.
سمو الأمير ورئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة يعقدان جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري#قنا #قطر #سوريا https://t.co/5sVkk5rXvc pic.twitter.com/ua2jIbboWb
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 15, 2025