الأحد 23 مارس 2025
spot_img

أميركا تطلق طائرات مسيرة من حاملات الطائرات قريبًا

تستعد البحرية الأميركية لخطوة نوعية جديدة من خلال تنفيذ عمليات إطلاق طائرات مسيرة من حاملات الطائرات، وذلك بعد نجاحها في تشغيل أول مركز حرب جوي بدون طيار مندمج في حاملة طائرات، مما يمهد الطريق لحقبة جديدة من الأساليب العسكرية المتقدمة.

سيعمل المركز التشغيلي الجديد للطائرات المسيرة UAWC، والذي سيتم تشغيله قريبًا، على دعم عمليات طائرة التزود بالوقود MQ-25 Stingray، وسط تطلعات مستقبلية لمهام متقدمة تتعلق بالحرب الجوية بدون طيار، وفقًا لتقرير نشره موقع Warrior Maven.

وأكد دانييل فوسيتو، مدير برنامج الطيران على متن حاملة الطائرات، أن هذه الأنظمة ستدعم بداية جهود الطائرة MQ-25، إضافة إلى الأنظمة المستقبلية مثل الطائرات القتالية التعاونية CCA التي تمثل الجناح الجوي للمستقبل.

مهام متعددة للطائرات المسيرة

تعتبر القدرة على إطلاق طائرات CCA القتالية من حاملات الطائرات خطوة متقدمة وضرورية، إذ تعزز من جاهزية الطائرات المسيرة لأداء مهام متنوعة تتجاوز مجرد التزود بالوقود، لتشمل المراقبة المتطورة، وتوزيع الذخائر والإمدادات في البيئات ذات المخاطر العالية، وكذلك تنفيذ مهام الضربات الجوية تحت توجيه إنساني.

تم تصميم طائرات CCA لتكون طائرات مسيرة قابلة للتصرف ومنخفضة التكلفة، مما يساعد في تعزيز مهامها إلى جانب طائرات الجيل السادس المتطورة.

“عائلة من الأنظمة”

تندرج جهود القوات الجوية الأميركية لتطوير طائرات CCA ضمن إطار “عائلة من الأنظمة”، حيث تتكامل مع طائرات الجيل السادس الأكثر تطورًا مثل الجيل التالي للسيطرة الجوية NGAD.

على الرغم من أن النسخة البحرية المعروفة باسم F/A-XX لم تحظَ بنفس القدر من الاهتمام، إلا أنها تلعب دورًا هامًا في تصميم مقاتلة شبحية عالية السرعة من الجيل السادس، تعتمد على تقنيات جديدة لضمان التفوق الجوي.

إن إمكانية إدخال طائرات قتال تعاونية مسيرة من حاملات الطائرات لدعم الجيل السادس من طائرات F/A-XX، تعزز بشكل كبير من قدرات الهجوم والمراقبة والتواصل لوحدات الطيران.

التقدم التكنولوجي

استثمرت البحرية الأميركية سنوات في تطوير التقنيات اللازمة لإطلاق وهبوط الطائرات غير المأهولة على حاملات الطائرات بشكل فعّال.

تكللت الجهود مؤخرًا بنجاح إطلاق واستعادة MQ-25 Stingray من حاملة الطائرات USS George HW Bush (CVN 77).

يُعتبر هبوط الطائرة بدون طيار على حاملة الطائرات نجاحًا فنيًا، حيث تم تنفيذ أول هبوط ناجح لطائرة Northrop Grumman X-47B منذ حوالي عقد، بعد جهود مكثفة من البحث والتطوير.

أكد مهندسو البحرية أن هذه العمليات تتطلب خوارزميات متقدمة تتعامل مع المتغيرات المرتبطة بالهبوط في ظل ظروف صعبة، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا، لا سيما أن الهبوط على ناقلة حربية يُعتبر مهمة معقدة للطائرات سواءً كانت مأهولة أو غير مأهولة.

بينما يتمتع الطيارون غالبًا بالقدرة على التكيف السريع مع البيئات المتغيرة، تبقى المهمة أكثر تعقيدًا بالنسبة للطائرات بدون طيار، ولكن البحرية الأميركية حققت تقدمًا ملحوظًا في إنشاء مركز قيادة للطائرات بدون طيار قادر على العمل بكفاءة أعلى دون تدخل بشري.

اقرأ أيضا

اخترنا لك