أمريكا: نسعى لإيصال المساعدات لغزة دون نهب حماس

واشنطن تتهم حماس بعرقلة وصول المساعدات إلى غزة

اتهمت الولايات المتحدة حركة حماس الفلسطينية بتحويل المساعدات الإنسانية إلى سلاح، مؤكدة أنها تعمل على ضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها في غزة دون أن تتعرض للنهب.

المساعدات الإنسانية لغزة

أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت، أن الوزارة تسعى جاهدة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة، مع وضع آليات تمنع استيلاء حماس عليها.

بيغوت أوضح أن التحدي الأكبر يكمن في إيصال المساعدات للمدنيين دون أن تستولي عليها الحركة، مشيراً إلى أن هذا هو الهدف الذي تعمل عليه الولايات المتحدة.

خيارات بديلة للرهائن

امتنع بيغوت عن الخوض في تفاصيل “الخيارات البديلة” التي تدرسها واشنطن لاستعادة الرهائن المحتجزين في غزة، كما أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سابقاً.

وعندما سُئل عن استمرار محادثات غزة، اكتفى بيغوت بالقول إن الوضع “ديناميكي للغاية”، مؤكداً التزام بلاده بوقف إطلاق النار، لكنه شكك في التزام حماس.

مفاوضات الهدنة المتعثرة

كان ويتكوف قد أعرب عن تفضيله لمفاوضات الهدنة، لكنه أكد أن رد حماس الأخير على المقترح يظهر عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

في المقابل، تقول إسرائيل إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات، لكنها تشدد على ضرورة تفتيشها لمنع وصولها إلى المسلحين.

إسرائيل والأمم المتحدة

إسرائيل كانت قد أوقفت جميع الإمدادات إلى غزة مطلع مارس، قبل أن تعيدها في مايو بشروط جديدة، وتقول إنها سمحت بدخول كميات كافية من الغذاء لسكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وتلقي إسرائيل باللوم على الأمم المتحدة في بطء توزيع المساعدات، بينما تؤكد المنظمة أنها تعمل بأقصى طاقة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية.

خلفية الصراع في غزة

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم مباغت شنته الحركة على بلدات جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وردت إسرائيل بغارات جوية وعمليات عسكرية واسعة النطاق أدت إلى مقتل ما يقرب من 60 ألف فلسطيني وتدمير معظم القطاع وتشريد غالبية السكان.