استمرت أزمة “البنزين المغشوش” في مصر في إثارة الجدل بعد تلقي شكاوى متعددة حول تلفيات مفاجئة في مضخات البنزين، بينما أعلنت الحكومة عن سحب عينات من محطات الوقود لفحصها على مستوى الجمهورية.
تصريحات حول القضية
علق الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري على الأزمة المتصاعدة، مشيراً إلى أن القضية تعتبر “أمراً يتعلق بالأمن القومي”، وأنها قد تكون “متعمدة”. وأكد بكري قائلاً: “هذه لعبة كبيرة تخدم مصلحة أشخاص معينين، وعلينا معرفة من يقف خلفها”.
وطالب بكري من وزير البترول كريم بدوي بضرورة إصدار بيان عاجل يوضح الحقائق المرتبطة بانتشار “البنزين المغشوش” في بعض محطات الوقود، والذي أدى إلى تلفيات في السيارات تتراوح بين 30 إلى 40 ألف جنيه. وأكد أن الوضع أصبح خطيراً، مما جعل المواطنين يشعرون بالقلق حيال استخدام الوقود.
إجراءات الحكومة
وفي سياق رد الحكومة، أكدت وزارة البترول أنها قامت بتجميع عينات من الوقود للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، وذلك بعد الشكاوى العديدة. لكن الوزارة تعتزم تعزيز مجموعات التفتيش لسحب عينات إضافية من محطات الوقود في كافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في تصريحات له، أنه أوعز بفتح تحقيق شامل لتحديد تفاصيل هذه الأزمة. وأكد على أهمية الإفصاح عن نتائج التحقيقات للعامة، سواء كان هناك شحنة معينة تعاني من مشاكل أو وجود أخطاء في عمليات التكرير.
فحص الشكاوى
وأوضح متحدث باسم وزارة البترول أن معظم الشكاوى تتركز في منطقة جغرافية محددة، مما يمنحها أهمية خاصة. وأضاف أن هناك جهوداً جارية لفحص العينات التي جرى سحبها لضمان سلامة الوقود الموزع في البلاد.