تسعى شركة أرامكو النفطية السعودية، أكبر منتج للنفط عالميًا، إلى تعزيز سيولتها المالية من خلال دراسة خيارات لبيع بعض الأصول، وذلك بتوجيه من مصادر مطلعة، وفقًا لما أفادت به وكالة “رويترز”.
خفض الأرباح بسبب تراجع الدخل
أعلنت أرامكو عن نيتها تخفيض توزيعات الأرباح لهذا العام بمعدل يقارب الثلث، وذلك نتيجة لتراجع إيراداتها بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ووفقًا للمصادر، فقد طلبت الشركة من بنوك استثمارية تقديم مقترحات لوسائل جمع الأموال عبر أصولها، دون أن تكشف المصادر عن تفاصيل الأصول المستهدفة أو أسماء البنوك المتعاونة.
استراتيجيات لتعزيز الكفاءة
أكد مصدران آخران أن أرامكو تعكف أيضًا على تعزيز الكفاءة وتقليص النفقات، حيث جاء خيار بيع الأصول كجزء من البدائل المطروحة للدراسة.
يذكر أن المصادر الأربعة فضلت عدم الكشف عن أسمائهم لعدم تفويضهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام، في حين لم تتلقَّ وكالة “رويترز” ردًا من أرامكو حول هذه المسألة.
أهمية أرامكو للاقتصاد السعودي
تعتبر أرامكو ركيزة الاقتصاد السعودي، حيث تشمل أنشطتها مجالات الطيران والإنشاءات والرياضة. وعادةً ما تحتفظ الشركة بحصص الأغلبية في صفقاتها السابقة لبيع الأصول، مثل تلك المتعلقة بالبنية التحتية لخطوط الأنابيب.
تواجه الصناعات السعودية ضغوطًا حكومية لتعزيز مستوى الربحية في ظل انخفاض أسعار النفط، بينما تستثمر المملكة من ثروتها النفطية في قطاعات جديدة لتقليل الاعتماد على صادرات النفط الخام.
استثمارات دولية متعددة
على الرغم من التحديات، وسعت أرامكو في السنوات الأخيرة من وجودها في السوق الدولية، بما في ذلك استثمارات في مصافٍ نفطية صينية، وشركة توزيع الوقود التشيلية Esmax، وشركة MidOcean الأمريكية للغاز الطبيعي المُسال.
وفي سياق متصل، أعلنت أرامكو الأسبوع الماضي عن توقيع 34 اتفاقية مبدئية مع شركات أمريكية، قد تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار، وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة.
