شهدت سماء مصر صباح السبت ظواهر مضيئة أثارت جدلًا واسعًا، حيث تناقلت التوقعات حول مصدرها وأسبابها بين خبراء ومختصين. وأشار هؤلاء إلى أنها قد تكون نتيجة للاشتباكات الصاروخية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى جهود الدفاع الجوي الإسرائيلي للتعامل مع التهديدات.
تساؤلات وشائعات
وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات وصور توثق ظهور الأشكال المضيئة، والتي تزامنت مع حالة القصف المتبادل الراهنة. البعض اعتقد أنها ناجمة عن قنابل ضوئية أطلقتها القوات المسلحة المصرية، بينما قدم آخرون تفسيرات أخرى تتعلق بتعزيزات الدفاع الجوي.
غير أن مصدرًا مصريًا مسؤولًا نفى تلك الشائعات، مؤكدًا لـ”الشرق الأوسط» أن أجهزة الرصد تعمل بشكلٍ تكنولوجي متقدم دون إصدار أي انفجارات أو أضواء. وأوضح أن المنظومات الدفاعية في مصر متطورة وقادرة على رصد الأحداث الأساسية.
التحليل الفني
المصدر شدد على أن هناك تأكيدات بأن الأشكال التي ظهرت في سماء مصر ليست ناجمة عن أي اختراق للمجال، مضيفًا أن هذه الظواهر قد تكون ناتجة عن تفاعلات غازات الصواريخ الباليستية، التي قد تنتقل عبر الهواء بسبب الظروف المناخية.
كما أشار بعض المغردين إلى احتمالية أن تكون الأشكال المضيئة نتيجة عمليات رصد إشعاعي، نظرًا للإعلانات المتعلقة بضرب منشآت نووية في إيران.
التأكيدات الرسمية
د. علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة الطاقة النووية في مصر سابقًا، أفاد بأن محطات الرصد البيئي تعمل بشكل دائم ولا تحتاج لظروف استثنائية لتفعيلها، مؤكداً أن أجهزة الرصد الإشعاعي موجودة في جميع أنحاء مصر بما في ذلك موانئها ومطاراتها.
من جهته، أكد د. يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، عدم وجود أي تسرب إشعاعي يؤثر على مصر أو دول الخليج، مشيرًا إلى أن ما رُصد قد يكون ضمن الإجراءات الاحترازية للجيش.
بيان هيئة الرقابة
في بيان رسمي، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر عدم وجود أي تأثيرات إشعاعية بسبب الأحداث الجارية، مشددة على أهمية الاعتماد على المعلومات الرسمية فقط.
كما أضافت الهيئة أنها تتابع الوضع الإقليمي بشكل مستمر بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان سلامة المواطنين وتقديم المعلومات الدقيقة حول أي تغيرات في الخلفية الإشعاعية.
تأكيدات علمية
خبراء من معهد البحوث الفلكية والهيئات المختصة أكدوا عدم وجود أي ظواهر غير عادية في مجال تخصصاتهم سببت الأشكال المضيئة. وعزا عالم الفضاء عصام حجي تلك الظواهر إلى آثار اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة، موضحًا طبيعة الأشكال التي تمت مشاهدتها.