الأحد 23 مارس 2025
spot_img

أبناء زوجين بريطانيين يناشدون «طالبان» للإفراج عنهما

فقد أبناء زوجين بريطانيين يديران برامج تعليمية في أفغانستان الاتصال بوالديهم بعد احتجازهما من قبل جماعة «طالبان» في وقت سابق هذا الشهر. يؤكد الأبناء أن والداتهم بيتر وباربي رينولدز محتجزان منذ 17 يوماً، ويطالبون بإطلاق سراحهما.

مسيرة الزوجين التعليمية

يعيش بيتر وباربي رينولدز في أفغانستان منذ 18 عاماً، حيث استمروا في العمل بعد عودة «طالبان» إلى السلطة مطلع عام 2021. وعلى الرغم من الصعوبات، يدير الزوجان منظمة «Rebuild»، التي تقدم برامج تعليمية وتدريبية للشركات والوكالات الحكومية والمؤسسات التعليمية، إضافة إلى المنظمات غير الحكومية.

نشرت صحيفة «صنداي تايمز» أن أحد مشاريعهم كان يركز على دعم الأمهات والأطفال، في وقت تفرض فيه جماعة «طالبان» قيوداً صارمة على تعليم النساء. وفي رسالة إلى «طالبان»، دعا الأبناء إلى الإفراج عن والديهم، مشيرين إلى التزامهما بقوانين البلاد رغم تغيراتها.

نداء للعفو

دعت الأسرة السلطات الأفغانية إلى الإفراج عن والديهم حتى يتمكنا من العودة إلى عملهما التعليمي، مشيرين إلى أن الزوجين اختارا أفغانستان كوطن لهما. كما أضاف الأبناء أن والدتهم ووالدهم يؤيدان جهود تحسين التعليم في البلاد، وطلبا من الحكومة البريطانية عدم التدخل في قضيتهما.

من جهة أخرى، أفادت منظمة «Rebuild» بأن الشيء المؤسف هو أن الزوجين أُخذا قسراً من منزلهما في منطقة نياك بمقاطعة باميان، برفقة أجنبي وآخر أفغاني، ثم تم نقلهم إلى كابل.

عملية الاحتجاز

ذكرت المنظمة أنه تم مداهمة منزلهما سابقاً وتفتيشه من قبل «طالبان»، بدعوى أن الزوجين قد يكونان يمارسان التبشير. وقد أكدت الأسرة أن الزوجين كانا يرسلان رسائل تطمئنهم بأنهما بخير، لكن هذه الرسائل توقفت بشكل مفاجئ بعد ثلاثة أيام من الاحتجاز، مما أثار قلق الأبناء.

تعقيباً على الوضع، قالت ابنتهما سارة إنتويستل أن هذا الأمر مقلق للغاية، بينما ذكرت الصحيفة أن منزل الزوجين قد تم تفتيشه، وتم استجواب موظفيهما حول مزاعم التبشير. وقد أشار الأبناء إلى أن والديهم تزوجا في كابل عام 1970، لكنهما قررا البقاء في أفغانستان بعد عودة «طالبان» بسبب استشعارهم حاجة الشعب الأفغاني إليهما.

تكريم من السلطات

كذلك، تم تكريم باربي من قبل «طالبان» من خلال منحها أول شهادة تقدير تُعطى لامرأة، تقديراً لصنعها تأثير إيجابي عبر البرامج التعليمية التي قدمتها.

وفيما يتعلق بصحة والديها، أوضحت إنتويستل أن والدتها تبلغ 75 عاماً، ووالدها يقترب من الثمانين، ويحتاج إلى الدواء بعد تعرضه لسكتة دماغية بسيطة. الوضع بات يدعو إلى القلق، خاصة في ظل غياب المعلومات عن مصيره.

اقرأ أيضا

اخترنا لك